دوريان لوكس – أوكلاهوما

يمكن أن أكون هناك الآن، أستخرج الذرة من قشورها الجافة،

وأخزّن الطماطم السمينة في الجرار الزجاجية.

توقف المطر. على امتداد الحي تنقّط البيوت

كساعات تتكتك. أطفئ الأضواء

وأتحسّس طريقي إلى غرفة النوم، أدسّ أصابع رجلي

الباردة بين الشراشف الزهرية، ألقي بصدري

على ظهر رجل ينام بالبيجاما،

بذلته معلقة بثبات في الخزانة، حذاؤه

المرهق متجه إلى السقف.

.

هذا الرجل يحبني لذكائي، ولجرأتي،

وللطريقة التي تمتد فيها ساقي من التنانير المهدّبة.

حين يطوي جسده على جسدي أعرف

أنه يشعر بشخص آخر. لا ألومه.

أحبه حتى وأنا أتذكر رجلاً

بيدين خيزرانيتين، باطنهما زهري كبراعم

تتفتّح على صدري.

.

ويحضنني،

حتى مع كل تلك الأصابع الأخرى تتصارع

في داخلي،

حتى مع كل الأكتاف الأخرى

الملتصقة بكتفيه كالأجنحة.

*

ترجمة:سامر أبوهواش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى