فروغ فرخزاد – على التراب

أبداً ما تمنيت أن أكون نجمة في سراب السماء‏

ولا شبيهة بأرواح المصطفين‏

أو جليسة للملائكة المظلمة.‏

أبداً، لم أكن منفصلة عن الأرض‏

لم أتعرف إلى النجمة.‏

على التراب وقفت‏

بقامتي مثل ساق نبتة‏

تمتص الهواء والشمس والماء‏

لتحيا.‏

حبلى من الرغبات‏

حبلى من الألم‏

أقف على الأرض لأمتدح النجوم‏

وأربّت على النسائم.‏

أنظرُ من كوّتي:‏

أنا لست سوى إيقاع أغنية‏

لست خالدة‏

ولا أبحث سوى عن إيقاع أغنية في‏

صراخ اللذة الأكثر عفة من‏

سكوت الحزن البسيط.‏

لم أفتش عن عشّ في جسد قطرة الندى‏

التي على زنبقة جسدي.‏

على جدار كوخي -الحياة‏

عابرو سبيل رسموا ذكرياتهم:‏

قلباً مطعوناً بسهم‏

شمعة ساقطة‏

نقاطاً صامتة مخطوفة اللون‏

على حروف مجنونة ببعضها.‏

كلما وصلت شفة إلى شفتيَّ‏

انعقدت نطفة في إحدى النجوم.‏

لماذا أرغب بنجمة‏

عندما تجلس في ليلي‏

على ضفة الذكريات؟‏

هذه أغنيتي‏

من القلب إلى القلب.‏

قبل هذا، لم تكن أكثر من ذلك.‏

*

ترجمة: ناطق عزيز – أحمد عبد الحسين

مخـتارات من كتاب: (عمدني بنبيذ الأمواج)

الناشر: (اتحاد الكتاب العرب)2000

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى