هذه صورةٌ فوتوغرافيّةٌ لي – مارغريت آتوود

التُقطتْ منذ بعض الوقت.
تبدو لأوّل وهلة
صورةً مطموسة المعالم: خطوطٌ غير واضحة ونُقطٌ رماديّة
ممتزجةٌ بالورق؛

ثمّ، بينا تدقّق فيها،
تبصر في الزاوية اليسرى
شيئًا يشبه غصنًا: جزءًا من شجرة
(شجرة بلسم أو صنوبر) ناتئًا
وإلى اليمين، منتصفَ الطريق إلى أعلى
ما يجب أن يكون منحدرًا
سهلًا، منزلًا صغيرَ الشكل.

في الخلفيّة ثمّة بحيرة،
وخلف ذلك، بعض التلال الخفيضة.

(التُقطتْ الصورةُ
في اليوم الذي تلا غرقي.

أنا في البحيرة، في وسط
الصورة، تمامًا تحت السطح.

من الصعب أنْ أقول أين
على وجه الدّقة، أو أنْ أقول
كم أنا ضئيلةٌ أو ضخمة:
تأثير الماء
على الضوء تزييف

لكنْ إنْ أمعنت النظر طويلًا بما فيه الكفاية،
في النهاية
سيكون في مقدورك أن تراني.)

ترجمة: سلمان الجربوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى