آلان جيفريز – أغنية إلى ماريا

(1)

لطيفة ٌ

دقيقة الأطرافِ أنتِ

و أنا

فيمَ بقائي هنا؟

و الرأس ضخم ٌ كالزراف ْ

رائحة ٌ كريهة ٌ تفوح مني

حين ألوك المرهوانة ْ

مرتدياً سترتي

مدحرجاً جسمي على العشبِ

قريباً من حظيرة الدجاجْ

أكاد أن أجنَّ من سحر القمر ْ

(2)

لا شيء منّي تبتغين، ربما

فهيئتي الجرداء تكفي، ربما

و حالتي النفسية العاثرة ْ

و بسمتي الماكرة ْ

كلا

فأنتِ إن ْ بقيتِ لو ليومٍ واحدٍ

فيا لها مفاجأة ْ

أقول هذا من أسابيعَ

و كل ليلةٍ و كل يومٍ

حين ألقاكِ على الشاطئ ْ

أغدو أنا الصياد ذا الفك العفن ْ

و تصبحين امرأة ً مخلوقة ً

من صدفاتٍ لامعة ْ!

(3)

أواه ماريا و أواه ْ!

ماريا مونتيزْ

باسم ٍ كهذا أنت ِ أنتِ المصطفاه ْ

فأنتِ كل ما أراد المرء يوماً و اشتهاه ْ

في عامك السادس عشرَ

كنتِ في أغنية ٍ نغمة ْ

في عامك السابع عشرَ

كنت ِ فيلماً سينمائي السمة ْ

في عامك التاسع عشرَ

كنت ِ تملكين داراً للمساج ْ

ستصبحين ذات يوم ٍ باسم ٍ ممثلة ْ

أصير كهلاً

ربما أزداد قبحاً

(إن كان هذا ممكنا!)

أراك ِ في التلفازْ

أصرخ في نومي

“أواه ماريا و أواه ْ

ماريا مونتيزْ

يا لك ِ من أغنيّة ٍ عصرية ٍ مجسدة ْ

(4)

و كنتُ حينها محقاً

اختفيتِ فجأة ً

مثل الربيعْ

أغنية ً جميلة ً من الأغاني الأربعينْ

أرجوك ماريا تعودي

فأنتِ لا تقاومينْ

كقطعة السكرِ

من حلاوتكْ

تساقطت أسنانيَ المسوسة ْ!

عودي إليّ ْ

و لو ليوم ٍ واحد ٍ

أنا وشعري نتمنى عودتكْ!

*

ترجمة: سيد جودة – مصر / هونج كونج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى