أحمد أبو عواد – كومبرس اللاشيء

من بعيد ألمح حياتي
تتحول لفيلم كرتون
بلا ممثلين ولا
كومبرس يعيش دور الرجل الخفي
ولا امراة تظن نفسها مهمة لهذه الدرجة
تأتي وتنصرف متى شاءت
فيلم كرتون مختلف
به بطل واحد
يحب، ويترك.. ينام
يغني داخل الحمام دون ان يكترث
لأمه التي تخيفه بالشياطين اللذين
لن يفارقوه
من بعيد أراقب كل شيء
وأضحك..
من يا ترى سيشاهد رجل مثلي
فقير، ذو ملابس بالية ممزقة
يأكل خبز العصافير،ويخرج في الليل
لينشف زجاجات البيرة المركونة بجانب الارصفة
من سيكترث لفيلم، لا توجد فيه امرأة
تحك مؤخرتها بزجاج الكاميرا، فيغدوا
المشهد.. مشهدا حقا.
أنا فيلم نفسي
انا تتر البداية وتتر النهاية
أنا الاستراحة السريعة بين المشاهد
وأنا كلمة ” كاات ” ثقيلة الدم التي سرعان
ما تخرج، اذا رفت عين ما
أنا عطل الكاميرا، انقطاع الكهرباء
انا هذه الدعاية التي تأتي مثل خبر عاجل
” سنعود بعد قليل ”
انا بطل الفيلم/ فيلمي ..أنا لا شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى