أسامة حداد – أسئلة تتجول فى الهواء

34e14434e0b9d8806eaf50dcaba3a701 أسامة حداد - أسئلة تتجول فى الهواء

كان علي أن أقود آﻻف الأشجار
إلي الميادين ؟
وأزرع فمي بمكبر للصوت،
أنا من يحشو جيبه بالفراغ،
ويقتطف دموعًا ضائعًة
من هواءٍ مريبٍ
ويخفي كلماته المراوغة
على حوائط معتمةٍ…
أكان على أن أضع قبلة
على شفاهٍ صغيرةٍ ؟
وتركتها فى الفضاء،
تتجول في وسط القاهرة..
أي ذنب ارتكبه هاتفي،
وما الذى فعلته صفحتي بالفيس بوك،
وكيف أحتمل مرواغة عرافةٍ،
وخديعة الفنجاين،
وخطوط كفي مريبةٌ،
والمقاهي تتسع لأغنيةٍ مفقودةٍ،
لنشرب الشاي وندخن السجائر،
وننتظر مهبطًا للطائرات ينمو على الطاولة….
كيف يمكن اكتشاف العلاقة
بين ثمرةٍ وفرعٍ؟
بين الجذور والأرض ؟
ولماذا يستريح القمر على صفحة النهر
حيث كانت الشمس تندفع بقسوةٍ ؟
وأسباب التوتر بين المارة والتماثيل..
حقيقة الأضواء الكاذبة للمصابيح،
والكلمات الكبيرة فوق الأفواه واللافتات،
وسر سخرية الجميلة من قصيدةٍ فى الفيس بوك،
أعرف أنها تفكر فى خراب العالم، هى من تخاف المواجهة وترتبك فى الزحام،
وتبادلني الابتسام بصور على الشات
وتحلم بعالم وديع وتضحك من طفولتي المستمرة، أنا التائة فى أرض غربتي أبحث عن مستقر وأغيب فى أعماق عينيها الوديعتين،
وأواصل أسئلتي كمشاغب فاشل ومراهق متعب ….
أخبرتك بخطوة تدق فى رأسي،
ببهجة أحاول تسلق غيمة لأجدها،
وأرسم حديقة علي حائط متهدم،
وطيورا من الورق المقوي،
وأنني لا أصلح كقاطع طريق،
حتى لو اختطفتك فى قارب على النهر،
أوبساط من فراشات،
أنا الهارب من الألم،
توقفت سيارة جانبي،
وقفز نعش،
تأملته بحدة لأتأكد أنني لست داخله،
أريد فرحة ما،
لعبة أغني معها،
أرجوحة تقفز معي بعيدا،
طائرة ورقية أحلق فوقها على حقول خضر،
وأريد ابتسامتك الحزينة،
فى صباح شتوي دافئ كعينيك،
واحتضان نظرتك الحانية ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى