ألفونسينا ستورني – أنا الذائبة في الريح … هل ستعرفني؟

بورتريه لغارثيا لوركا

يبحث عن جذور جناحيه

فيتحرّك

جبينه

يمنةً

ويسرة.

.

وفوق اضطراب

الوجه

تنسدل

ستارة من العالم الآخر

محدودبة وواسعة.

.

دودةٌ

تصرخ في أنفه

محاولةً تهشيمه

حانقة…

.

يوناني يقفز

من عينيه البعيدتين.

.

يوناني

تخنقه

التلال الأندلسية

المتعرّشة على وجنتيه

والوادي المرتجف

في فمه.

.

عنقه ينفر

إلى الخارج

تائقاً

إلى السكين المنسوج

من مياه مسننة.

.

إذبحوه

من الشمال إلى الجنوب

من الشرق إلى الغرب!

.

إجعلوا الرأس يطير،

الرأس فقط،

ذاك المجروح بالأمواج البحرية

السوداء

وبأصداف من شبق

تقع مثل جريسات

على وجهه

ذي القناع القديم.

.

اخنقوا

صوته الخشبي

الأجش

المختبىء

في ديماس الأنف.

.

حرِّروه منه

ومن ذراعيه الرقيقتين

ومن جسده الترابي.

.

انقضّوا عليه وحيداً

قبل أن تقذفوه

نحو الفضاء

حتى تصير قوساً حاجبيه

جسرين

فوق الأطلسي

والهادئ…

.

هناك حيث عيناه

سفينتان تائهتان

تجولان

بلا مرفأ

ولا شواطئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى