أليس ستيجر – مناجاة الحجر لنفسه – ترجمة يارا المصري

1. أبريل، أم الفجر

أضعتُ ذلك المفتاحَ الذي أعطيتني إياه
فلم أستطع فتح هذه الغرفة التي مضى عليها من الدهر ما مضى.
حتى أنني أضعتُ ذلك الحذاء الأحمر الذي
أهديته لي! من الأفضل أن أبقى خارج الحكاية
وأهيم متجولة، أدور ليل نهار،
عارية القدمين، أطأُ النهر المتجمِّد، البركان،
وألاحق الزمن الفضي.
تطير الكثير من الأشياء المعتمة بجانبي،
أزيحها بخفة بحركة من يدي، ولا أُبقي لها أثراً.
تتلصص تلك الأشياء على جراح جسدي في العتمة، تنتظر حتى ألتقط أنفاسي الأخيرة
لتطفىء آخر مصباح،
ثم تعلن أن الشمس مسطحة كذلك،
إذا لم تحدث أي حكاية من قبل، على صفحة المياه تلك
ولم تمر قوارب القراصنة من هنا من قبل
إذن، فلِمَ أحلِّقُ أنا أيضاً بجانب نافذتك حين بزوغ الفجر قَبلاً.

2. الحجر

لم يسمع أحد مناجاةَ الحجرِ لنفسه.
أمر لا يستحق الذكر، وهو بذاته، كالألم،
مدسوساً بين جلد الحذاء ونعله.

ما أن تنزلق قدمك، حتى تدور أوراق الشجر في الحارة المهجورة.
كان لدينا من قبل، ولن نستطيع الحصول على المزيد
من أكوام علامات قد انهارت بالفعل.
رائحة العيادة القريبة. الصمت. ثم تُكمل طريقك.

مناجاتك لذاتك، لا يسمعها أحد.
أنت، أنت الساكن الوحيد فوق الحجر
ولكنك تخلصت منه منذ قليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى