حريق – ورسَن شِري

1

صباحَ غادرتَ مُرغَمًا

جلستْ هي على العتبة،

حاشرةً فستانها بين فخذيها،

وعلبة مارلبورو تسطع

قربَ قدمها العارية، تصبغ أظافرها

إلى أن يثبتَ بريقُ الطلاء.

اتّصلت أمُّها-

ماذا تقصدين أنّه ضربك؟

أبوك يضربني كلّ الوقت

ولم أغادره قطّ.

يدفع الفواتير

ويعود للبيت في الليل،

ماذا تريدين أكثر؟

في تلك الليلة باتت تقشّر بأسنانها طلاءَ الأظافر

حتى تغطّى السرير الذي تشاركتُماه سبع سنين باللمعةِ

والدم.

2

في طريقكَ إلى الفندق، تستعيد ذكرى الجنازةِ

التي حضرتَها صغيرًا،

جنازةِ زوجين احترقا

حتى الموت في غرفتهما.

كانت الزوجة قد حظيت بزيارةٍ

من عشيقةِ زوجها،

شابّة جميلة استعرضت في المطبخ

جسدَها العاري،

رافعةً فستانها عن نهدين

مرقّطين بانتفاخاتٍ صغيرة،

وظهرٍ مُجرّحٍ ومنهوك، ثمّ ارتدت ملابسها

وخرجت من الباب الأمامي.

الزوجةُ، مرتقبةً عودة زوجها،

نضحت نفسها بسائلٍ سريع الاشتعال. وعند وصوله

قفزت عليه، لافّةً ساقيها

حول جذعه. الزوج، مأخوذًا بإلحاحها المفاجئ،

حملها إلى غرفة النوم، هناك حيث

على سريرهما أضجعته، باعدت بين ساقيه، وألقت بصدرها

على وجهه ثمّ أشعلت عود ثقاب.

3

يحيّيكَ شابٌّ في المصعد.

يبتسم كأنّ قطعًا نقديّةً تختبئ في خدّيه.

تنظر أنت إلى حذائه عندما يقول

غرف هذا الفندق خانقة الحرارة
أقسم أنّني البارحةَ على السرير

ظننتُ أنّ جسدي يحترق.

• ترجمة: سلمان الجربوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى