جياكومو ليوباردي – يوم السبت في القرية

عذراء من الريف أقبلت

مع غروب الشمس،

جاءت تحمل العشب،

وفي يدها بنفسج وزهور،

لتزيّن به صدرها وشعرها .

أما العجوز فجلست على الدرج،

تكلم الجارات..

وهي ترنو إلى غروب الشمس،

عن أيام صباها الجميلة،

وطلتها البهيّة في مساء السبت،

ورقصها حتى طلوع الشمس.

أما الآن، فالهواء صار أثقل في كل مكان

وكسا السواد السماء مجددا

واختفت الظلال من الأسقف والتلال.

وبان البدر المنير

حينها أعلنت النواقيس بدء الاحتفال،

وصوتها مريح للقلب.

إن الفتية في الساحة يصرخون،

وفي كل مكان يمرحون.

بينما يذهب الإسكافي إلى منزله،

وهو يصفر .. فرحا بيوم الراحة.

لاحقا، عندما تُطفأ الأنوار،

ويهدأ كل شيء..

ستسمع صوت المطارق ومنشار النجار،

في آخر الليل،

يعمل بكد حتى الشروق.

هو أكثر أيام الأسبوع ترقبا،

مليء بالبهجة والمرح.

لكن الغد سيجلب معه الحزن والملل من جديد،

وسينشغل الجميع.

أن يلهو الصبي مرحا،

هو نهار سعيد ويوم بهيج

واستهلال سماوي ليوم الاحتفال.

فاستمتع به يا بني،

إنها سويعة لطيفة، ولحظة ستنقضي

وآخر دعواي:

أن يتأخر يوم الأحد، وأن

لا يُحبطك ما حييت.

ترجمة: دلال نصر الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى