جمعة عبد الله الموفق – زيـف

لقد كانت كل أحادثينا ،سيئة بالمعنى الحرفي
تلك التي عن القمر والنجوم والأفلاك
والبشاعة خلف ظهر الموت
والأشياء التي قلناها عن الذباب والبعوض
لم تكن دقيقة تماما
وسيرة أحد الجيران الذي انتحر
وكذلك أحاديث الصباح
عن البيض المسلوق
وشراب الينسون والحليب الذي أكره
فيما كانت القهوة تبرد
ونحن ندخن كعدوين
كل الأحاديث كانت سيئة عن دورتك الشهرية
وأفضل طرق المضاجعة
والوصول إلى الذروة كانت بلا معنى
أحاديث المساء في الشرفة
بينما يعبر المارة
ونحن نتصنع الوئام معتبرين أننا أجمل كائنين على وجه الأرض
وتقولين لي فجأة ” أحبك”
وأرد” جدا”
كنت أنش الذباب
ويسقط رماد السيجارة على قميصي الغريب
وتصرخين ” احترق القدر”
للحقيقة كان كل شيء يحترق حولنا
ويتحول إلى رماد
كنت تافها جدا وأنا أتحدث عن الشعر
وأنا أسلسل لك قائمة من الشعراء المجيدين
كان ذلك لا يعنيك البتة
أرمي عليك الكتاب واللعنات
وبعد،،
وكأن لا شيء جمعنا
غير الهراء حول السرير والغرفة وطاقم الصحون
وأفضل فندق في العالم
ونحن نشد الرحال صوب
أكثر القرارات إيلاما
حياتنا الزائفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى