جورج غوردون بايرون – تتمشّى في جمالٍ

تتمشّى في جمالٍ، مثـلَ لـيل

سَمواتٍ تتلألأ فيها النجوم ولا غيوم ،

وأحسنُ ما في الظّلام وما في الإشراق

يلتـقي كلّـُه في طلعـتها وفي عيـنيها؛

.

لذا أيْـنَعَ إلى ذلك الضِّياءِ الرقيق

الذي تَحرِمُ السّماءُ النهارَ المُبَهْرَجَ منه..

ظِلّ ٌ واحد أكثرُ، وشعاعٌ واحد أقلّ، ,

أضعفا التألّقَ غيرَ المسمّى

الذي يتموّج في كلّ خُصلةٍ غُرابيّةٍ سوداءَ

.

إلى نصـفه،

أو يتـألّـقُ برقَّـةٍ فـوقَ مُحَـيّـاها؛

حيث تُفصِحُ أفـكارٌ بعُـذوبةٍ رائقة

كمْ هو نقيّ، كمْ هو غالٍ موقعُها.

وعلى تلك الوجنةِ، وفوق ذاك الجَّبين،

ناعمةٌ جدّاً، هادئةٌ جدّا، بلْ وذكيّـةٌ،

البسَماتُ التي تنتصر، والتّظاليلُ التي تتوهَّجُ،

ولكنْ تُخبِـرُ عن أيام انقضتْ في هناء،

فِـكـرٌ هادئ مع كلِّ شيء دونَه،

قلبٌ حبّـُه بـرئ!

*

ترجمة: د.بهجت عباس

**

ترجمة أخرى:

**

تخطر في الجمال

*

كتب بايرون هذه القصيدة إثر عودته من حفل راقص.

ومن بين الحاضرين كانت زوج ابن عم له،

كانت ترتدي ثياب الحداد. غير أن ثوبها الأسود كانت تزينه

زخارف براقة فضية وذهبية.

**

تخطر في الجمال كليل

أجواؤه صافية، سماؤه نيّرة،

وأحسن ما في ظلام العتمة

مع أحسن ما في ضوء النور

في منظرها وملامحها وعينيها يلتقيان،

وبلدونة وطراوة يندمجان

في نور رقيق خفيف

تأباه السماء على النهار البهج.

.

لو هناك من الظل أكثر قليلاً،

ومن الشعاع أقل قليلاً،

لما شوّها إلا يسيرا من ذلك الحسن الرائع

المتماوج في كل من خصلها الفاحمة،

والمضيء المنير برقة ونعومة من على محياها،

حيث الأفكار العذبة برصانة ووقار

تعبر عن قيمة ونقاء المكان

الذي فيه

تجثم وتقيم

.

وعلى وجنتيها ومن فوق جبينها

تطل ناعمة هادئة في افصاح موحِ

بسمات أخاذة آسرة،

وألوان خفيفة متقدة،

تخبر عن أيام قضتها في طيبة وصلاح،

وذهن رزين مسالم،

وقلب بريء المحبة نقيّ.

*

ترجمة: توفيق اليازجي

**

زر الذهاب إلى الأعلى