ديلان توماس – ولن يتسلط عليهم الموت بعد

ولن يتسلط عليهم الموت بعد.

رجال عراة أموات يصيرون واحداً

مع الرجل بالريح وبقمر الغرب

حينما تقتطف عظامهم وجُمَّ ما نُظف يضيع

مرفق وأخمص _ قدم يتحلون نجوماًً.

وإن يعتهون, عاقل هو كيانهم

يعودون فيصعدون رغم غرقهم بأغوار البحر

ورغم ضياع الأحبة لا يضيع حبهم

وبالتالي لن يتسلط عليهم الموت بعد.

.

وبالتالي لن يتسلط عليهم الموت بعد.

أسرى في متاهات البحر

ممددين لا يُحّمَلون بالرياح إلى موتهم

يلتوون ممزقي الأوردة على الكِسَر

الإيمان ينفلق بأيديهم إلى شطرين

وإصابات أحادي القرن تخترق جسدهم

نواحيهم تهتريء فلا يتخللها شق

وبالتالي لن يتسلط عليهم الموت بعد.

.

وبالتالي لن يتسلط عليهم الموت بعد.

وبعد لن تنادي بمسامعهم النوارس

إلى حيث انتشل لن يعود الزهر

لينصب رأسه أمام سياط المطر

بلا وعي أموات الحجر لكنهم رؤوس حروف

بالعنفوان تشق طريقاً بهياً

يميلون إلى الشمس إلى أن تميل الشمس

ولن يتسلط عليهم الموت بعد.

*

ترجمة: فرج بصلو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى