روبندرونات طاغور – الطفل الملاك

دَعْ حيَاتكَ تأتيْ كَـشعلةُ ضوْءٍ ، طفليْ ..

غيرَ مُضطربةٌ ، نَقيةٌ ، وَتبهجهُمْ فيْ الصمَتْ .

قَاسونَ هُمْ فيْ طَمعهمْ وَحسدهمْ ،

كَلماتهمْ كَـ سكاكينَ مَخفيةً عطشىَ للدمَاءْ ،

اذهبْ وَ قفْ وَسطَ قُلوبهمْ الَعبوسةِ ، طفليْ ..

وَ دعْ عَينَاكَ اللَطيفَتانِ تَسقطانِ عليهمْ ،

كَـ سلامِ المساءِ الغفور بعد انتهاءِ كِفاحِ اليَومْ ..!

دَعهمْ يَرونَ وَجهكَ طِفلي ، وَ هكذا .. يَعلمونَ المَعنى لِكلِّ الأشيَاءْ !

دَعهمْ يُحبُونَكَ .. وَ يُحبونَ بَعضهمْ البَعضْ .

تَعالَ ، وَ خذْ مَقعدكَ فِيْ كَنفِ اللاحُدودْ ..

طِفلِيْ ..

عِندَ شُروقِ الشَمْسِ .. افتحْ قلبكَ وارفعهُ كـَ زهرةٍ تتَفتّحْ ..

وَعندَ الغروبْ .. احنِ رأسكَ ..

وَفيْ الصَمتْ ، أكملْ عِبَادةَ اليَومْ .!

*

ترجمة: أماني الخنيزان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى