سركون بولص – الملاك الحجري

حتى ذلك اليوم الذي لن أعودَ فيه

إلى قصدير الأيام المحترقة، والفأس المرفوعة

في يد الريح، أجمعُ نفسي، بكلّ خِرَق الأيام ونكباتها، تحتَ

سقفِ هذا الملاك الحجري.

هذا الحاضرُ المجَنَّح كبيتٍ يشبهُ قلبَ أبي

عندما سحَبتهُ المنيّة من رسغه المقيَّد إلى جناح الملاك

في تـُراب الملكوت.

حتى ذلك اليوم، عندما يصعدُ العالمُ في صوتي

بصهيل ألف حصان، وأرى بوّابة الأرض مفتوحةً أمامي

حتى ذلك اليوم الذي لن أعودَ فيه

مثلَ حصان مُتعَب إلى نفسي، هذا الملاكُ الحجريّ:

سمائي، وسقفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى