صوفيا دي ميللو – مرجان

السيَّارَاتُ تَمُرُّ

تَمُرُّ السيَّارَاتُ، التِي تَرُجُّ المَنْزِلَ،

المَنْزِلُ حَيْثُ أُوجَدُ وَحِيدَةً.

الأشْيَاءُ كُنَّا قَدْ عِشْنَاهَا مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ ؛

هُنَاكَ فِي الهَوَاءِ فَضَاءَاتٌ مُتَوَفَّاةٌ

الشَّكْلُ المَحْفُورُ فِي الفَرَاغِ

أصْوَاتٌ وَإِيمَاءَاتٌ كَانَتْ مِنْ قَبْلُ هُنَا.

وَلاَ تَسْتَطِيعُ يَدَايَ أنْ تُمْسِكَا بِشَيْءٍ.

مَعَ ذَلِكَ أنْظُرُ إلَي اللَّيْلِ

وَلِي حَاجَةٌ إلَي كُلِّ وَرَقَةٍ.

سِرْ [بِسَيَّارَتِكَ]، حَوِّلْ حَيَاتَكَ فِي الهَوَاءَاتِ،

بَعِيداً عَنِّي…

وَحَتَّي أُدَارِي هَذَا الوَجَعَ بِأَلاَّ تَكُونُ،

أحْتَاجُ إلَي أنْ أَكُونَ وَحِيدَةً.

بِالأَحْرَي وَحْدَةُ الانْصِرَافَاتِ الأَبَدِيَّةِ

[حَيْثُ ثَمَّةَ] مَشَارِيعُ وَأسْئِلَةٌ،

مَعَارِكُ مَعَ الثِّقْلِ

مَا لاَ يُمْكِنُ إطْفَاؤُهُ مِنَ المَوْتَي وَالمَرَاثِي.

أوْ بِالأحْرَي الوَحْدَةُ لأَنَّهَا مُكْتَمِلَةٌ.

أُومِنُ بِعَرَاءِ حَيَاتِي.

إنَّ كُلَّ مَا يَحْدُثُ لِي ثَانَوِيٌّ.

وَلَيْسَ لِي إِلاَّ إِحْسَاسٌ وَاحِدٌ يَنْفَصِلُ عَنِ الجَمِيعِ

مَعَ الأبَدِيَّةِ التِي تُرَفْرِفُ فَوْقَ الجِبَالِ.

البُسْتَانُ، البُسْتَانُ المَفْقُودُ،

جَوَارِحُنَا تَكْتَنِفُ غِيَابَكَ…

الأوْرَاقُ تَقُولُ الوَاحِدَةُ لِلأُخْرَي سِرَّكَ،

وَإنَّ حُبِّيَ لَمَحْجُوبٌ مِثْلَ الخَوْفِ.

ترجمة: حسن نجمي

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى