طرقٌ كثيرةٌ للموت – أحمد حداد

ستموت حزيناً صدقني
ستموت وحيداً صدقني
فلا شيء يدعو للقلق سوى العيش
العيش في هذا الوقت
كخليةٍ خبيثة
تسكن في ثدي فتاة عذراء
ستموت وانت تحاول
أن تكتب قصيدة لعاهرةٍ ما !
ستموت وأنت تدخن
فيخرج الدخان من رئتيك دفعة واحدة..
أو وأنت تبتلع أعقاب السجائر
لأنك لا تملك درهماً لشراء علب الموت
أو وأنت تلف عمرك كالتبغ
بورق الأمل المفرط
ستموت وأنت محدقٌ بـ كأس الخمر
الذي شربك من فرط انتظاره
ستموت وأنت مستاء
ستموت وأنت على متن الوحدة
مبحراً الى أعماقك المغشي عليها
ستموت وأنت تسمع الموسيقى التي تكرهها
وأنت تسمع الاغنية
التي تذكرك بحبيبتك الحمقاء
ستموت وانت ترقص من لفحة الحزن
كطيرٍ اصابه سهم صاحبه
ستموت قريباً صدقني
وانت تقرأ جريدة
تتصدرها عناوين دموية
او ربما وانت على الشرفة
تتصيد سيقان الفتيات الشقراوات
ستموت وانت لا تعلم من انت!
ستموت وانت قد اقفلت باب حياتك
بواسطة الجحيم
اقول لك ستصل قريباً الى سعادتك
ولكن بجثةٍ متحركة،
كلما تقلص حجمها
تساقط منها قصائِد ممنوعة
والحان جنوبية حزينة كأنت
ستموت كثيراً صدقني
وانت لا تعلم من أنت !

أحمد حدّاد

من مواليد 1999/ بغداد

طالب في كلية الهندسة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى