عامر الطيب – إلى أن يجف البحر

طوبى لكَ أيُّها
الميّت
لقد تخلَّصت َمن الأمل..
طوبى لك أيُّها المجنون
وجدتَ تسلية ًغير الحُبّ
ولمْ تسألْ الرِّيح
أن ْتساعدك ..
طوبى لك أيُّها الأعمى
أنت الوحيد
الَّذي لمْ يطلبْ رؤية الله !

تتعرَّف امرأة ٌ
وحيدةٌ على امرأة وحيدة أخرى..
يسرعُ الوقت ُ
و تنزلُ الكلمات شبه
مبلّلة
و بصدد الحَديث
الطَّويل عن الحُبِّ
وعن الوحدة
تقول واحدةٌ منهما :-
الحبُّ أن ْتبحث َ
عن طير ٍعلى شَجرةٍ
و الوحدة أنْ تبحثَ
عن الشَّجرة نفسها !

يركضُ المحترقُ
دون أنْ يدرك َوجهته ُ..
و ينزلُ الغريقُ غير
مبالٍ
إلى أيّة ناحية سيصل ..
قلتُ ذلك
و قالَ لي الحُبُّ :-
المُحترق
و الغَريق
هما أكثر مَن يَفهم في الإتجاهات!

إحدى مشاكل الحُبِّ /
طلب المساعدة من أي ّشيء
موس حلاقة أو ثوب امرأة
أو دقيقة في فيلم ..
أحد حلول الحُبّ /
الإستخفاف بكلّ
ما تفعله الطَّبيعة !

السَّلام على
هذه البلاد المحبوسة
بخيوط بعيدة
من الغبار..
السَّلام عليها
هي الزَّوارق
الَّتي تغرقُ
و عوضاً عن أن ْتجدَ حلّاً
لثقوبها
تنتظرُ أن ْيجف َّالبَحر !

زر الذهاب إلى الأعلى