علياء سروجي – في مشيب الليل

الموسيقى التي جرحها وتر
حضني لثواني الجنون
تحيطك بغرامي
الزهور النائمة فوق أعناقها
لهفات السنونو لأرض بعيدة
أدغال الموج الغاضبة والحنونة
تحيطك بغرامي
القمر المستدير وسط الظلمات
الكلمات التي تشبه وجوه الأطفال
السنين التي لن نعرفها أبدا
تحيطك بغرامي
حبة العنب الثائرة على فردوسها
وردة غفا القدر فوق ساعدها
تحيطك بغرامي
الريح التي تكنز الأسرار
البريء في ترددات الصدى
رائحة الفجر
تحيطك بغرامي
الخطيئة التي اقترفها النهار
الصمت بعد لذة العيون
انكسار الحرمان في مشيب الليل
تحيطك بغرامي
الصُدَفْ التي تباغتُ القلب
عيناي المغروستان بالغابات
مياه الجنين التي شكلت الوجود
تحيطك بغرامي
وغرامي
ضحكة الأمهات العائدات من المجهول
وآخر يوم من يوميات بريء
للعودة إلى العزلة .

زر الذهاب إلى الأعلى