عنوانٌ آخر للمساء_ محمد جابر

أبدو كلقاء اخير
ممتلئ بالكلام الذي لم يقل
و أفتقر كثيرا الى المصادفة
ذلك الجزء الذي يجعل الإنهيار عفويا جدا
إنك تظهرين دائما
على هيئة توقيع أسفل الليل
أو تنهيدة في نص ساذج
لم أعد املك هشاشة تكفي..
كي أُكسر بعناية
إلا إنني هش جدا
أمام تعابيركِ التي تتسرب منها الاسئلة
….
أبدو كلقاء اخير
لا أحمل وجها يكفي للعودة
إلا أنني لم أعد اعلم
كيف ألوح لكِ
و أنتِ تُفْرِطين بالذهاب
و كما يستعيد الوقت ما نسرق من فتراته
أحاول استعادة ذلك الضياع
بأن أتذكره فقط…

(عمر شاحب)

الشيبُ رثاءٌ آخر لأحلامنا
وجعٌ ابيضٌ يصفع أدمغتنا
جاثم على ما تبقى من التنبؤ.
يبدو أن هذا العمر لا يقتنع بالنظر للخلف
فنؤبِّنهُ بشمعة كل عام
هذا يعني أننا ننطفئ باستمرار،
نحتفل بما نخسر من هذا العمر
لذا سنبقى خاسرين دائما
إنه بياضٌ يجرنا نحو آخر العمر
لسنا معنيين بالبقاء في هذه اللحظة
أو أن نتقمص موعدا واحدا،
إننا نتجزأ لذكرياتٍ آسنة
نعيش النهاية باستمرار
و لا نكون ماكثين إلا في الخلف
نحن لا نحمل سوى إسمائنا
نرحل بصورة افقية،
فيبدو هذا العمر مسطحا
بلا تضاريس او وجوه
إنه عمر شاحب،
لا يحتمل كل هذا البياض..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى