ستأخذنا الريح – فروغ فرخزاد – ترجمة: ناطق عزيز وأحمد عبد الحسين

في ليلي الصَّغير، يا للحسرة‏

للريحِ ميعاد مع ورقةِ الشجر، ‏

في ليلي الصغير، ‏

القلق يتهشّم.‏

اسمعْ،‏

هل تسمع هبوب الظَّلام؟‏

أنا، يا للغرابة، انظر إلى هذه السعادة.‏

أنا مُدمنة يأسي.‏

اسمع،‏

هل تسمع هبوب الظَّلام؟‏

الآن، في الليلِ، شيءٌ ما يحدث‏

القمر أحمرٌ ومرتبك‏ٌ

وعلى هذا السطح الذي كلَّ لحظة فيه‏

هي خوف من التحطم، ‏

الغيوم، كأنَّها حشود المُعزّين، ‏

تنتظر لحظة هطول المطر.‏

لحظة‏

وبعدها لا شيء.‏

وراء تلك النافذة يرتجف الليل‏

والأرض تكف عن الدوران.‏

وراء تلك النافذة شيء ما غامض:‏

قلق لي ولكَ.‏

يا من كلّه أخضر‏

يداكَ اللتان مثل ذكرى ملتهبة‏

ضعهما بين يدي العاشقتين، ‏

وشفتاك‏َ

كأنَّهما إحساس دافئ بالوجود‏

ضعهما برفق على شفتي العاشقتين.‏

ستأخذنا الريح معها‏

ستأخذنا الريح. ‏

 


*نص: فروغ فرخزاد 
*ترجمة: ناطق عزيز – أحمد عبد الحسين

زر الذهاب إلى الأعلى