فكتور هوغو – أغنية (1)

ما كانت شغلي الشاغل… روز

للغابة جئنا

وتحدثنا في الأشياء المعهودة

فيم تحدثنا؟ لا أذكر بعد

كالمرمر كنت…برودة

ومبالاتي مفقودة

وأثرثر وهي بعينيها تسألني: ماذا بعد؟

قطرات اللؤلؤ تنثرها الآفاق ندى

والحرجاتُ علينا تلقي الظل

وأنا…للجندب أصغي

أما روز فتصغي للبلبل

جاوزتُ العاشرة بستة أعوام

نكداً كنت

وكانت في العشرين، وتلمع عيناها

ولها كان البلبل يشدو

والجندب يصفر لي

ممشوقة

رفعت يدها البضة والمرتعدة

تقطف وحدة من ثمر التوت

وكأني!! لم أر يدها… تلك البيضاء!

الماء الطازج ينساب

يصنع فوق الطحلب شيئا كالمخملِ

والغابات الشاسعة الساكنة تنام

خلعت نعليها، وبأجمل أسلوب،

وضعت في الماء الصافي قدما عاريةً

وكأني!! لم أر تلك القدم العارية الشفافة!

ما كان بوسعي أن أطريها

كنا في الغابة، كانت حيناً تبتسمُ

وحينا تتنهد

لم أدرك روعتها، فتنتها، إلا بعد مغادرة الغاب

قالت:لا بأس! علينا أن نمتنع عن التفكير بعودتنا ثانية

لكني من لحظتها ما عدت أفكر إلا في هذا!!

*

ترجمة: محمد السنباطي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى