قصائد هايكو – هناء عبدو

حَذارِ أَيُّها الغَريب

زَهرةُ بَرسيمٍ أُخرى

تَعلَقُ في صَندَلِك

***

تحتَ شجرةِ الخَرُّوب

لا شيء يُذْكَـر

و بِكْلَةُ شَعر

***

قَيقَبٌ قُرمُزي

مَقْصُوصاً يَتدلَّى

خَيطُ طائرةٍ وَرَقيَّة

***

حَفيفُ شَجَرٍ يَخْفُت

على الجِسر القَديم

موسيقى الجاز

***

لَقطَةً لَقطة

أُصدِرُ أَلبوماً لوَجهِكَ

مَع كُلِّ رَفَّة جَفن

***

قوسُ قزح

وعَيناهُ الخضراوان

ماذا كنتُ سأقول! ؟

***

حَفيفٌ ناعِم

وَقْعُ بَتَلةٍ جُوريَّةٍ مُتَساقِطة

على قَدَمها الحَافِيَة

***

تُلَوِّحُ الأشجار

وعلى الجِّهَةِ الأُخرى تَغادِر

الرِّيحُ وَحيدةً

***

انْتِظار

يَدُهُ على الباب القَديم

تُقشِّرُ الطِّلاء

***

رَوَيداً رويداً

مِن شَذا الزَّعتَرِ البَّري

يَنْبَثِق القمر

***

إنَّه العُصفور

الذي حَدَّثتُه عَنه

يُلامِسُ السَّماء

***

تُكْمِلُ مَع النهر

بجناحٍ واحدٍ

الفراشة النافقة

***

على الحائِط

ظِلُّ العُصفور

سجينٌ أيضاً

***

العَجوز

صاحِبُ مِتْجَرِ التُّحَف

تُحْفَة

***

صَقيع

وُجُوهُ العابِرين

مُشَمَّعَة

***

خيوطُ الشمس الُأولى

لبتلاتِ زهور اللوز

شفافيةٌ أكثر

***

على زهرة التوليب

حبَّة النَّدى حُبلى

بزهرةٍ أُخرى

***

حان الموعد

سبعة عشر جرساً يرن

في خلخالها

***

تَشحُبُ قليلاً

الفراشة المُلَوّنة

أمامَ قُرصِ الشَّمس

***

ُأحبّك ؛

قطعةٌ مفقودةٌ من رسالة

في مَهَبِّ الرّيح

***

لَم أكتفِ من القمر

فقط ألتفت للخنفساء

لأحدثها عنه

***

كأس النبيذ

بين الحُلو والمُر

يتأرجح طَعمُ الحياة

***

يداهُ المُشقَّقتان

النقود في القبّعة تكفي

لسكرةِ الليلة

***

هزيعُ الليل الأخير

بقيَتْ كأسٌ واحدة

وخمسةُ خِرافٍ ،لأنَام

***

انتظارٌ طَويل

دَوران عقارِب السَّاعة

يُكْمِلُ القَمَر

أوائل الثلج –
ناعمٌ
خد الطفل الرضيع

احمرَّت وجنتاها –
على العشب الأخضر يُسجِّل
انطباعه الأول

في الحديقة
عشرةُ أقدامٍ وكلبان –
ياللوحدة

موتٌ صغير –
نِصفُ الفراشة
هذا المساء المُوحِش

أُلقِيَ الحَجر –
لا يزال عالقاً على الجدار
غُبار الفراشة

غيرُ مُقَلْقَلةٍ
عرَبة التفاح
التي يَقودُها الأعرَج

—————-

العَولَمة في …
لَمْ يُكمِل القراءَة
هذا الصباح العاصِف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى