كيم أدونيزيو – المطلقة تتخيّل المصالحة

أغمض عيني.

تقول دعينا نحاول.

تمنحني ساعات من النوم، تملأ الزجاجات الفارغة

بالليكور ثانية، تعاود بناء الغرفة المظلمة التي تروحُ

بطبع الصور من تلقائها: تطفو صورك

على بعضها في الأوعية، تحت الوميض المتوهّج للضوء،

إنها أفضل من الجنس

والجنس رائع إلى حد لا يصدّق.

لا أستطيع التوقّف عن (المجيء) (*)

أم لعلّه الذهاب.

أطر الصور التي حطّمها

تعاود التشكل، وتطير إلى الجدران.

الأسماك التي في عمق الحوض تصعد إلى السطح.

كنت أعلم أنك ستفعلها.

علمت أنك لا تستطيع البقاء بعيداً،

علمت أنك ستظهر ذات يوم.

لست غاضبة حتى من أنك تأخرت كثيراً. أنظر،

إنني أحرق كل الأوراق التي تقول

إننا انتهينا حقاً. الرماد في كل مكان.

لنقبّل بعضنا. أغمض عينيك.

لسنا هنا بأية حال.

كل شيء ممتاز، حبيبي، لم نكن مرّة

رائعين إلى هذا الحد.

__________

* أي بلوغ النشوة

*

ترجمة:سامر أبوهواش

زر الذهاب إلى الأعلى