لويس جينكينز – زوجةُ حافر الآبار

في ليالٍ قائظةٍ، كهذهِ، تخطرُ في البالِ جبالٌ، أَوْ ما إلي الآنَ، إفريزُ النّافذةِ عالياً فوقَ سريري وحيرةُ الملاءاتِ هذهِ. لا بُدَّ أنَّها باردةٌ، هناكَ، بنسيمٍ يهبُّ من النّافذة المفتوحةِ، وأبيضَ ناصعاً، مرسوماً كالثّلجِ. لا كثيرةَ بردٍ أو مطرٍ ولا شاهق

آنئذٍ، عادَ إلي البيتِ وأمسكني؛ كسَّرَ ضلعينِ، وغرزَ رضَّةً مُروِّعةً في خدّي. الآنَ، وفي كلّ يومٍ، يتعاظمُ صوتُ الحَفْرِ خافتاً أكثرَ. ضاعَ صوتُ الجزمة التشقُّ الطّينَ، بقسوةٍ، و تنحدرُ الصخّورُ لأميالٍ، تحتي.

*

ترجمة: تحسين الخطيب

زر الذهاب إلى الأعلى