مارفين بيل – كُتّابٌ فِي مَقْهَى

وَسَطَ مَقْطُورَاتٍ صَغَيرَةٍ تَنْقُلُ نِتَاجًا

نَمَا فِي أَعْمَاقِ التُّرْبَةِ السَّطْحِيَّةِ الزَّرْقِاءِ – السَّوْدَاءِ

وَغَادَرَتْ مُنْتَصَفَ الْبِلادِ عَبْرَ الْعَصْرِ الْجَلِيدِيِّ فَائِقِ الْوَصْفِ،

مَعْرُوفٌ أَنْ يَكُونَ مَكَانًا هُنَاكَ حَيْثُ الْكَلِمَاتُ

الْقَذِرَةُ عَلَى أَحْذِيَتِهِمْ، وَالسَّمَاءُ تَصِلُ

لِتُطَوِّقَ الْكُرَةَ الأَرْضِيَّةَ، الأَرْضَ المَحْفُورَةَ

بِإِشَارَاتٍ وَنُذُرٍ. انْحَنَى كَثِيرٌ

عَلَى كِتَابَتِهِمْ في عِلِّيَّاتٍ وَغُرَفٍ سُفْلِيَّةٍ،

فِي اسْتِرَاحَةٍ بِمُحَاذَاةِ النَّهْرِ أَوْ مَوْقَفٍ على جِسْرٍ،

تَحْتَ ظِلِّ الشِّتَاءِ أَوِ الْكُسُوفِ، يَتَحَدَّثُونَ عَنْ

حَيَوَاتٍ مَحَلِّيَّةً وَشُؤُونَ دَوْلَةٍ – بِشَكْلٍ كَثِيرٍ

بِانْعِكَاسَاتِ أَوْرَاقِ النَّبَاتَاتِ أَوْ تَوَهُّجِ

أَعْشَابِ المَرْجِ الَّتِي تُرِكَتْ لِتَعِيشَ فِي الْعَقْلِ

كَمَا بِجَانِبِ أَشْكَالٍ فِي غُيُومٍ أَوْ فِي الأَخْبَارِ المُعْتِمَةِ.

هُنَا كَانُوا مَنْ صَنَعُوا الْعِبَارَةَ

سَالِكَةً وَغَيْرَ سَالِكَةٍ، والَّذِينَ أَضَافُوا

فَصْلاً وَمَقْطَعًا شِعْرِيًّا، وَأَعَادُوا بَثَّ الأَسَاطِيرِ.

يَنْمُو المَقْهَى هَادِئًا كَمَا يَكْتُبُونَ.

آلَةُ إِسْبْرِيسُّو تَدَعُهُمْ يَذْهَبُونَ إِلَى الْجَدْوَلِ

شَخْصٌ مَا قَدْ يَكْتُبُ عَلَى الْمِرْآةِ.

إِنَّهَا نَبْضَةٌ تَجْعَلُ الْكَارِثَةَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ.

تَفْشَلُ الْمُسَدَّسَاتُ عِنْدَمَا تُحَاصَرُ بِالْكِتَابَةِ.

___________

“كُتَّابٌ فِي مَقْهَى” كُتِبَتْ لِمُنَاسَبَةِ دَعْوَةِ مَدِينَةِ أَيَوَا لِتُصْبِحَ مَدِينَةَ يُونِسْكُو الإِبْدَاعِيَّةِ. مِئَتَانِ وَخَمْسُونَ نُسْخَةً طُبِعَتْ بِحُرُوفٍ مُنَضَّدَةٍ مِنْ أَنْوَاعِ Rialto عَلَى أَوْرَاقِ Stonehenge and Zerkall Book. شُك

*

تَرْجَمَةُ: محمد حلمي الريشة

زر الذهاب إلى الأعلى