مارك ستراند – مرثية 1969

(بعد كارلوس دروموند دي أندرادي)

*

تستعبدُكَ شيخوخَتُكَ

ولا شيءَ ممّا تفعلهُ ينفعكَ كثيراً.

يوماً بعد يوم تمرُّ عبر الحركاتِ ذاتِها،

ترتجفُ في السرير، تجوعُ، تشتهي امرأةً.

.

يملأُ الحدائقَ التي تتنزَّهُ فيها

أبطالٌ يمثّلون حياةَ التّضحيةِ والطّاعةِ.

ليلاً، في الضّباب، يفتحونَ مظلاّتِهِمِ البرونزيّةَ

أو ينسحبونَ إلى الصّالاتِ الفارغةِ لدور السّينما.

.

تعشقُ اللّيلَ لقُدْرَتِهِ على مَحْوِكَ.

لكنَّ مشاكلَكَ لن تدعَكَ تموتُ وأنتَ نائمٌ.

يثبتُ الاستيقاظُ فقط وجودَ الآلةِ العظيمةِ

والضوءُ القاسي يسقطُ على كتفيك.

.

تتمشّى بين الموتى متحدِّثاً

عن شؤون الرّوح وأزمنةٍ ستأتي.

ضيَّعَ الأدبُ أفضل ساعاتِ ممارستِكَ للحبّ.

ضاعَتْ عطَلُ نهاية الأسبوع، وأنتَ تنظّفُ شقَّتَك.

ستعترفُ سريعاً بفشلكَ وتؤجّلُ

الفرحَ بأكمله إلى القرن المقبل. تقبَلُ

بالمطرِ والحربِ والبطالةِ والتوزيع غيرِ العادل للثروة،

لأنّكَ عاجزٌ، بمفردك، عن تحطيم جزيرة مانهاتن.

*

ترجمة: جولان حميد حاجي

زر الذهاب إلى الأعلى