مايكل أوغستين – من أجل سجين

:::

تحزنني

الخطوط المتوازية

التي لا مفرّ من أن تصطدم

في اللانهاية

:

يحزنني

الشتاء

الذي لن يعيش يوما ليرى الصيف.

:

يحزنني

الصدى

الذي يحلم ولو لمرّة

أن تكون له الكلمة الأولى.

:

يحزنني

السؤال

الذي يدّعي الجميع – وأعني الجميع –

معرفة جوابه.

:

يحزنني

المستقبل

الذي مع كل لحظة تمرّ

ينكمش،

فيكبر الماضي

:

يحزنني

ذاك الباحث عن السعادة

الذي وجدها على غفلة منه

منذ وقت طويل،

ولم يكتشف بعد أنها شرعت في النفاد..

:

تحزنني

مرآة المغسلة

التي يفضحها رعبها

عندما أنظر إليها صباحا.

:

يحزنني

الكتّاب الأموات

لأنهم مضطرون دائما

إلى الحلول مكان الأحياء.

.

تحزنني

هذه القصيدة

زر الذهاب إلى الأعلى