أمير حمزة – الغريق

إني أرحلُ , يا عاشقتي

يحملني التيّارُ بعيداً

أفلتُ من يدكِ

صحراءُ الصمتِ تحاصرني!

تبتعد

عنيّ أصواتُ العشق

تسكت هذي الريح.

لا ريح في الأفق تبرد قلبي ،

لا ماء

يطفئ عطشي

عطشي في حبك

يا عاشقتي

إني أتوق إلى همساتكِ

سوف

يقتلني صمتكِ

يا عاشقتي

والسموات

كخيوط العنكبِ تمسكني

وتغطيني

إني أغرق

أغرق في الغسق

مازال الماء

إلى الأعماقِ

يدفعني

ترفضني الأرضُ

فأنا الميت ، يا عاشقتي ،

إني أنا الميت.

قصرُ الرحمة

لا تحزني ، حبيبتي

لن نلتقي في هذه الحياة

ولن تكون هذه الحياة بيتنا إلى الأبد

دعي الظنون

تعلوا إلى السماء.

لا تسمعي في الصمتِ وشوشاتهم

تمهلي،

تبصري

وليتواضع القلبُ أمام العقل.

في البدء لم يكن ثمة شي،

ثم كنتُ في رحمته

سوف يكون الزمانُ زماننا

ونري السعادة تتحرك فوق صفحةِ المياه:

سوف نقطف الفاكهة معاً،

ونجمع الحصاد فوق أرضِنا.

وتذبل السخرية

وسوف تبتسم السعادة.

عندها ، ولأول مرة،

سوف نكون معاً

نقرأ معاً

الحروف التي يكتبها اللؤلؤ

عند بوابة قصر الرحمة.

*

ترجمة الدكتور محمد قصيبات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى