أيها الأسير هل أنت مستيقظ؟ – سونل جانجو بهادهيايا

1- أيها الأسير هل أنت مستيقظ؟

بين السماء المظلمة والأرض
ترتفع صرخة خلال الليل الصامت:
“أيها الأسير، هل أنت مستيقظ؟”
هل يستطيع النوم؟
أم أن اليقظة ه سجنه؟
شيء ما يحترق في دماغه.
في كل لحظة.. كل ثانية من عمره
يسمع قرقعة الأغلال، عزلته.
إلى داخل الحفرة العمياء
زنزانته
تأتي الشمس مثل الحلم
لتأكد وجوده.
أية قسوة
أن تسأل المحروم أبديًا من النوم:
” أيها الأسير، هل أنت مستيقظ؟”
مستيقظ عبر الزمن
يوجه وجهه الرهيب القاسي
تحديقة خلال القضبان
وتحت حواجبه
يحترق سهمان من الأسئلة.
معزولًا تمامًا عن الطبيعة،
تحرق عيناه العتمة.
ونحو فنون الحب الخاصة،
والتجارية، والظمأ، والطمع
ونحو النعاس العميق لمسرح البشر
يقذف سؤاله ذا الصدى:
” هل أنت حر؟ حر؟”.

2- مدينة الذكريات 13

الناس عند الحدود يتكلمون النثر
وفي الأحياء الفقيرة والمصانع يتحدثون بالنثر
وخلال النهار تتحدث المدينة بالنثر
كل المآسي المعاصرة تتحدث بالنثر
الحقول القاحلة، والرجال الخشنون الشعث يتكلمون بالنثر.
حضارة المقاص والسكاكين عن بكرة أبيها تتحدث نثرًا

عماذا إذن سيكون الشعر؟!

*شاعر وروائي ومسرحي وكاتب مقال وقصص أطفال باللغة البنغالية.
** ترجمة: د. شهاب غانم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى