اختبار صافرات الإنذار – كامالا داس

الليل مثل قوادة في رداءٍ داكن

أتى به إلىّ، تواقًا، غائمًا كظل

يتحدث بكلمات الحب في لغة رقيقة أجهلها..

مع الغربان حل الصباح

أطرافي لا زالت دافئة من الحب

لكنني ثانية وحيدة..

على عتبة بابي رأيت وجهًا مجدورًا،

بابتسامة ودودة، وآلة تصوير قديمة.

قال: سنذهب في جولة بين البحيرات.

غسلت وجهي بالماء والصابون

مشطت شعري اثنتي عشرة مرّة

لففت جسدي بستة أمتار من الفوال المطبوع.

ترى،

أيزال يفضح ليلة الحب التي قضيتها؟

قال: تبدين شاحبة

لا، لست شاحبة، الحقيقة لست شاحبة،

إنه أحمر الشفاة.

في الشارع، سمعنا صافرات الإنذار،

توقفت عن الكلام

لأبعد نواحها بصوت ضحكته المكسورة.

قال: إنهم يختبرون صافرات الإنذار اليوم، أنا سعيد.

أنا سعيد

سعيد لمجرد أنني معكِ

لكن، أنتِ تحبين شخصًا آخر

ربما رجل وسيم

رجل وسيم وشاب

قلت لنفسي، ليس شابًا، وليس وسيمًا، مجرد

مغرور قاس.

قلت: إنه حب من طرف واحد.

قال: كيف أساعدك؟

ابتسمت، ابتسامة مبتورة، رسمتها كوردة

على فمي.

بالقرب من البحيرة، فتاة حامل تغسل

نهدها الداكن في حزن،

فوق مدفع قديم غربان تحوم حول

سحلية ميتة،

الشمس البيضاء تملأ المكان..

قال: أريد صورة لك وأنت مستلقية بجوار

أسلحة 1934 الصدئة، ممكن؟

بالتأكيد، سأجلس واستعد، فقط قل لي متى أبتسم.

أغلقت عيني

وداخل الجفون لم يعد هناك ليل

ولا حب

ولا راحة

فقط شمس بيضاء حارقة..

لماذا يأتيني الحب بالألم دائمًا

مرة

بعد مرة

بعد مرة؟

– ترجمة: ضي رحمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى