القتل في جدول الأعمال – رامكانتا راث

أعلم أن على يديّ دماء
وأعلم أيضًا أن يدي ستتلطخ
بدماء أخرى كثيرة.
ولكن لم يكن هدفي من المجيء هنا
أن أقف بين الجمهور
وأرمي باقات الزهور على الطغاة.

سوف يموتون يومًا ما. وكذلك أنا
ولذلك يبث قلق الليالي بأمطارها التي لا تنقطع،
ضراوته في كل يوم من أيامي
وكل ليلة من لياليّ
فحياتي، بوضوح، تعتمد على موتهم
ولا شك أنني سأموت من العار
من البقاء حيًّا، إلا إذا انتهوا بسرعة.

إذا لم يموتوا بسرعة
فكيف يمكنني أن أشرح للقمر
السر في تحول ضحكي إلى تكشير؟
كيف سأشرح لتلك المرأة النائية
لماذا تحولت إلى حجر؟

إذا قتلوني فبالتأكيد سيخترعون حكاية
تأكد للناس أن موتي كان ضروريًا
وأنه ما أن سقطت حتى ارتفعت أصوات في السماء
عالية وواضحة،
تعبّر عن امتنانها للمغتالين.

أن يصدقهم الناس أم لا يصدقونهم
أمر ليس له أهمية.
لم يحاولوا أبدًا أن يفهموا لماذا يصلي المواطنون طل يوم
بأن تكون حياتهم هذه آخر حياة لهم على هذه الكوكب.

أما إذا قتلتهم،
فعلى العكس،
لن تكون هناك ضرورة لاختراع قصة.

حتى أراملهم خلال عويلهن
لن يحرضن أولادهن أبدًا
على الانتقام لمقتل آبائهم.

وحالما يموتون، فسوف أرحل بعيدًا
ولكن إلى أين؟ ليست لديّ أدنى فكرة.
ربما سيوجهني وجه تلك المرأة مثل نجم
إلى مكان السيف الذي حملته لأقتل نفسي
ليشحذ نفسه من جديد
استعدادًا لقتل شخص آخر.

*رامكانتا راث، شاعر من أوريسا.
**ترجمة: د. شهاب غانم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى