جابرييلا ميسترال – النهر غريب كرغباتي الخفية

1.خجل

عندما تنظر إليَّ
أصير رائعة
مثل العشب الذي مسّه قطر الندى
وحتماً ستجهل وجهي المنتصر
والقصب المتعالي عندما نزلت النهر.

أنا خجلة من فمي الحزين
من صوتي المنكسر وركبتيّ الخشنتين
ما أن نظرت إليَّ
بقدومك ـ الآن ـ
حتى وجدتني جرداء وانتفض عارية.

لا حجارة في الطريق
أكثر عرياً من ضوء الفجر
وهذه المرأة التي ركزت نظري فيها
ما أن سمعتها تغنّي.

سأصمت لأن الذين لا يدركون ما يجري لي
– أولئك الذين يمرون في الحقل –
من التماع جبهتي المتغضنة
ومن تلويحات يدي.

هو الليل، وقطر الندى يهبط على العشب
أنظرْ إليَّ طويلاً؛
وحدّثني برقة
فما أن أنزل النهر صباحاً
سأبرز روعتي لقبلاتك.

2.حركة
البحر
ألوفٌ من أمواجه
تهزّ إلهي
أسمعك بحار العشق
تؤرجحين صغيري.

الريح المجنونة في الليل
تهزّ سنابلي
أسمعك رياح العشق
تؤرجحين صغيري.

الإله
ألوفٌ من عوالمه
تهتز بلا ضوضاء
تستريح يده فوق قبعتي

فتؤرجحين صغيري.

3.النوم
رغبة الصراخ في السهل
تخنقها الأيائل عند حد الغابة
بينما أسير في وجهتي التي بلا نهاية.

النهر غريب كرغباتي الخفية
لا يمنحني الفراغ المناسب
ولا القدرة على التجديف
بينما يهدر كل لحظاته الغزيرة.

العودة مثل سهم لا يقتل
العودة مثل كمان بلا شجن
العودة نوم طويل.

ماذا يجري عند حدي والحد الآخر،
لا نعاس ولا حلم
سوى النوم.

4.بلا عزلة
الليل المهجور
بجبال تسير حتى البحر
لكني أنا التي…
لا عزلة لي.

الغيم المهجور
والقمر الساقط في اليم
لكني أنا التي…
لا عزلة لي.

العالم المهجور
شهوته المخزونة رحلت
لكني أنا التي ظلمتك
لا عزلة لي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى