خوسيه أنخيل بالينطي – ستغدو رماداً

أعبر الفلاة ووحشتها

السرية اللاتسمى.

يحمل

القلب يبس الحجر

والانفجارات الليلية

لهيولاه ولعدمه.

مع ذلك ثمة ضوء ناء،

وأعلم أني لست وحيدا

وإن بعد هذا وذاك لن يوجد

تفكير وحيد

قادر على مواجهة الموت،

فلست وحيدا.

ألامس في الأخير

هذه اليد التي تقاسمني الحياة

وفيها أثبت ذاتي

وأتحسس كم أحب،

أرفعها نحو السماء

وإن كانت رمادا أعلنها: رماد.

وإن كانت رمادا فلكَم أملك حتى الآن،

لكم مدت لي في صيغة أمل

** ** ** ** ** **

لربما كان يجب علينا

أن نعيد في أناة كتابة

حيواتنا

أن نجري عليها تحويرات

في الامتداد والتأريخ،

أن نمحو عن وجوهنا كل خبر

عن ذواتنا

في الألبوم الأمومي.

كان يجب علينا أن نترك

شهودا مزيفين

ظلالا مموهة

آثارا مهشمة

شهادات تعميد غير محررة

أو في كل ذاكرة

نافذة مشرعة،

إطارا فارغا، خلفية

بيضاء لامحالة لأجل اللعبة اللامتناهية

لكشاف الظلال

لا شيء.

الممكن، لاشيء.

**

دع كلماتك تهرب

حررها منك

واعبر في أناة

بلا ذاكرة وأعمى،

تحت القوس المذهب

الذي يمده الخريف الفسيح في الأعلى

احتفاء بالظلال بعد الموت

*

ترجمة: خالد الريسوني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى