ديلان توماس – صيفية

علي كاهل التل؟

كانت هنا أجواء أغرمت بها و مغنون عِذّاب

يحلون فجأة في الصباح حيث كنت أهيم

وأنصت للأمطار وهي تعصر الغمام

الريح تهب باردة

في الغابة شديدة الابتعاد تحتي.

.

مطر شاحب فوق الميناء المتضائل

وفوق كنيسة بللها البحر حجم قوقعة

تبدت قرونها وسط الرذاذ وقلعتها

سمراء كطيور البوم

لكن كل حدائق الربيع والصيف

كانت يانعة في الحكايات الأسطورية

وراء التخوم وتحت السحابة المليئة بالقبرات

بعيدا هنالك كان ليوم ميلادي

أن يدهشني بعجائبه

لكن الطقس تقلب..

استدارت بعيدا عن الريف السعيد

وعبر أجواء أخري وسماء تتحول للزرقة

تدفقت أعجوبة صيف جديدة

تصحبها أشجار التفاح

والكمثري والكوم الأحمر

وفي وضوح شديد رأيت عند المنحني

صباحات منسية لطفل كان يسير برفقة أمه

عبر أمثولات

ضوء الشمس

ومعجزات الكنائس الخضراء،

.

وعبر حقول الطفولة المحكية مرتين

حتي أحسست بدموعه تحرق وجنتي وبقلبه ينتفض بداخلي.

تلك كانت الغابات والنهر والبحر

حيث همس صبي

في صيف الموتي المتصنت

بحقيقة فرحة

للأشجار والأحجار والأسماك في المياه..

وظلت الأحجية

تغرد في حيوية

عبر المياه والطيور الصادحة.

.

بعيدا هنالك كان ليوم ميلادي أن يدهشني

بعجائبه لكن الطقس تقلب.

والفرحة الصادقة للطفل الذي مات منذ زمان بعيد

كان عامي الثلاثون

إلي السماء محلقا

وقفت هناك ساعتها في ظهيرة الصيف

رغم أن البلدة تحتي استلقت تحفها أوراق أكتوبر الدامية.

آه عسي أن يظل صدق قلبي أنشودة

علي هذا التل العالي في منعطف عام.

*

ترجمة: محمد هاني عاطف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى