مقدمة في الشعر للشاعر الأمريكي بيلي كولينز نقدمها في ترجمتين

ترجمة هشام فهمي

أسألهم أن يأخذوا قصيدةً

ويرفعوها في النورِ

كشريحةٍ ملوَّنة

أو يضغطوا آذانهم على خلية النحلِ بداخلها

أقول: ألقوا فأرًا داخل القصيدة

وراقبوه وهو يتحسَّس طريق الخروج

أو ادخلوا غرفة القصيدة

وتلمَّسوا الجدران بحثًا عن مفتاحِ الضوء

أريدهم أن يتزلَّجوا

على سطحِ القصيدة

ملوِّحين لاسم المؤلِّف المحفور على الشاطئ

لكن كل ما يريدون فعله

أن يُقيِّدوا القصيدة بحبلٍ إلى كرسي

ويُعذِّبوها ليستخرجوا منها اعترافًا

فيضربونها بالخرطوم

ليصلوا إلى معناها الحقيقي

ترجمة عادل صالح الزبيدي

أسألهم أن يأخذوا قصيدة

ويرفعوها إزاء الضوء

مثل شريحة لون.

أو أن يضعوا أذنا صاغية على خلية نحلها.

أقول لهم اسقطوا جرذا في قصيدة

وراقبوا كيف يتلمس طريقه خارجا منها.

أو امشوا داخل حجرة القصيدة

وتلمسوا الجدران بحثا عن زر إنارة.

أريدهم أن يتزلجوا فوق سطح قصيدة

ملوحين إلى اسم مؤلفها على الشاطئ.

ولكن كل ما يريدونه

هو أن يربطوا القصيدة بحبل إلى كرسي

وينتزعوا اعترافا منها بالتعذيب.

يبدأون بضربها بخرطوم ماء

كي يكتشفوا معناها الحقيقي.

النص الأصلي:

Introduction To Poetry

Billy Collins

I ask them to take a poem

and hold it up to the light

like a color slide

or press an ear against its hive.

I say drop a mouse into a poem

and watch him probe his way out,

or walk inside the poem s room

and feel the walls for a light switch.

I want them to waterski

across the surface of a poem

waving at the author s name on the shore.

But all they want to do

is tie the poem to a chair with rope

and torture a confession out of it.

They begin beating it with a hose

to find out what it really means.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى