نتوءات – محمد الحكيم

العالَمُ ليسَ ازدِهارُ الرغبةِ،
إنه احتفاءُ الغربةِ.

*
كم كُنتُ أحلمُ،
أنا، وأنتِ،
اثنانِ بلا وطنٍ،
نعيشُ ضدَّ كُلِّ العالمِ.
كَم كُنتُ أحلمُ !

*
عندما كنتُ فارساً لكِ،
لم تكوني مطيتي،
كنتِ حُلمي بالفروسية.

*
أقرأُ لأتزودَ بوقودٍ للأحلام،
يكونُ الأمر جيدًا إذا كانت الألفاظُ
لا تدلُّ تمامًا على المعاني،
هذه فُسحةُ الخيال.

*
فُحشُ الكلام
يكسرُ روتينيةَ القول،
ويقلعُ الأبجدية.

*
الإصغاءُ للشكلِ خطيئة.
ولا يمكنُ مدحُ الصحراء،
بشتيمة الثلج.

*
ثمةَ منفعةٌ أدبيةٌ فيما يبدو،
حينَ أكونُ مُفلسًا.

*
لا يُمجدُ الشخصُ المتشردُ شيئًا،
مثلَ المراحيضِ العامة.

*
في التردد والشك دليلٌ على النزاهة،
أما اليقينُ المطلق،
دجلٌ مطلق.

*
أيها الوطني فينا،
لا تذهب،
ثمةَ مُتسعٌ لمزيدٍ من الخيبة.

*
يا امرأةً من ماء،
كانَ البحرُ أضيقُ من دمك،
فلماذا تخثرتِ دونما طوفان؟

*
أخافُ عليكِ من التوق إلى عدم العودة،
أخافُ عليك منكِ،
من ليلِ غيابك،
أخافُ أن تتأخري،
فلا تجدي،
قطاراً، ولا نجمة.

*
تُعوزني الحقيقةُ، أي تُذلني.

*
الأمل،
أكبرُ داعرٍ يقيمُ فينا،
ونستطيبُ مُقامه.

*
فليكن،
لابدَّ لنا من نخبٍ جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى