هاجر سيد – لعبة القدر


الأساطير الفولاذية تخشي النوم في الهواء، لطالما كان العبث بشخصياتنا المفضلة فى الادمغة هو أقصى أكشن يجوب الخيال في فترة الطفولة، ومن ثم سخط الوجود في التمثيل بشخصياتنا نحن، من ثم جثثنا، الهزيلة العطنة، مخلفات المعاناة البشرية. مخالب الإدراك لم تعد تقاوم الهزيان، تزوجا، الهزيان يُعطي الإدراك كاسات من النبيذ بلسعات البرد في الساعات الأولى من اليوم، وفي الليل، الإدراك يضع المنوم له، ويظل طوال الليل يقيم معك معاهدات السلام، مناظرات الإيمان، حروب داخلية، خطابات الإنسانية، والوحشية والسادية والتفنن في إخراج شتي البرامج المحركة لجميع أعضاء جسدك وتوابعها. لتظهر فجأة على خشبة مسرحك المهجور بعد أن لفظك الليل ببزوغ الفجر، سيجارك الميت حرقًا، وجوربك الذي سأم الوقوف بدلًا من أعصاب قدميك، وذاتك المهترئة والإنهاك مما حدث، والصمت يدندن ترانيمه المبجلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى