أماني خليل – الذي شبك قرنفلةً في شعرها

(1)
في الملهي الصاخب
تحت بؤرة الضوء الباهرة
التي يحوطها الضباب والعتمة
كنت شارداً
بينما دخان السيجارة
يحملَ وجهك
كرسمة شيطان
علي سقف كنيسة
أو كغيمة تتوسطها
صورة قديس

(2)

ماهي الخطيئة؟!
مالونها؟
هي ليست بيضاء بالطبع
ولا سوداء بالضرورة
ربما هي برتقالية
وبطعم التبغ
لتشبه قبلتك الأخيرة
في سيارة الأجرة
حيث كان
وداعنا الأخير

(3)
في تلك الصالة
حيث طوقتها بذراعك
وضممتها بحرارة
كنت تغازلها بفُحش
وتطلب أن ترتفع
الموسيقي أكثر وأكثر
حتى الصباح
قالت بعدها
أنك كنت تهمس
باسمي
كلما ثملت !
..

(4)

أخبرتني أن كلما
حرك عصفورٌ بجناحيه
موجات الهواء
لفتك رائحة عطري؛

فكلما مررت بالجوار
لاحقًا
خبأت في حقيبتي
دستة من العصافير
..

(5)

جلسا كغريمين
يطعنان وجه بعضهما
بنظرات حارقة
عدل الأول ربطة عنقه؛

فدس الثاني سيجارة في فمه
ونفثها بتعالٍ
وضع الأول ساقا علي ساق
ثم تحسسا مسدسيهما!
بينما تسدد عينيها نظرة نشوانة
لعازف البيانو
الذي شبك قرنفلة
في شعرها
وعزف
مقطوعتها المفضلة!

زر الذهاب إلى الأعلى