ابق إن جئت لتبقى- غي غوفيت

إذا جئتَ لتبقى، تقولين لي، لا تقل شيئًا
يكفي المطر و الريح على القرميد،
يكفي الصمت الذي يتراكم على الأثاث
كغبار منذ قرون في غيابك
لا تتكلم الآن، أنصت
للسكين تحز لحمي: في كل خطوة، إلى تلك الضحكة في البعيد
نباح الكلاب، الباب الذي يصطفق،
و هذا القطار الذي لا يتوقف عن المرور

فوق عظامي. لا تقل كلمة: ليس هناك
ما يقال. دع المطر يعود مطراً من جديد
و الريح هذا المستنقع تحت القرميد، دع

الكلب ينبح إسمه في عتمة الليل، و الباب
يصطفق ، و المجهول الذي يرحل الى مكان ما
حيث أموت. إبق إن جئتَ لتبقى.

أعرف تقولين بصوت عال، أعرف، لا وجود
للهاتف، و نهاية العالم في كل مكان،
و الناس على الرصيف يموت بعضهم فوق بعض من الزحام
وقوفا، أو على ظهورهم، و وجوههم،

دون إشعار. ليس سوى القطط
التي تعرف كيف تعلن عن الحب
و هي على حافة الهاوية، و بؤسا لأولئك الذين
ينامون بسلام، بؤسا لهم.

ترجمة: الخضر شودار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى