العودة إلى البيت – كلوديا إمرسون

الكاميرا مثبتة على ناصية الباب، لا أحد

في الشاشة، وحده الكلب غافٍ. ثم
أخيراً عرفت أن ذلك كان لمباغتتك
بتسجيل لحظة وصولك، وسرور الكلب بقدومك. والآن
ستة أعوام مضت، هل يبدو هذا مكتوباً ومقصوداً:
الدقائق الطويلة الفارغة التي قضتْها تنتظر، ساهية
لكنها حاضرة ــ وراء عين الكاميرا ــ كما لو كانت توجهني
لأدرك خفقان صدرها
في تجلي واختفاء الشاشة، وأسمع
لأعرف من سعلة واحدة، لا شيء، أو نحنحة
في حلقها. ثم ها أنت أخيراً تعود إلى البيت
ناظراً إلى الكاميرا التي كانت تمسك بها،
عابراً منها إليّ ــ لامرئياً، خارج المخيلة فيما انضم إليها آخرون ليروا عبر المؤقت فينا صَبواتنا الدائمة.
دفنتُ كلب الراعي لأجلك، محاولة
أن أخفف عنك الألم، بالحفر عبر
جذور شجر غليظة، مطر سابق على أرض مندّاة لتقسو،
وتراب يابس مهلهل.

ترجمة: الخضر شودار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى