على مقربة من حشدٍ آمنٍ بذنوبه – الكيلاني عون

نهرٌ كهذا الجبل
هو ندبةُ صوتٍ على شرفةٍ فارغة
قدمٌ لم يبق منها سوى المسافة
نظرةٌ لشخصٍ مات كأكثر ما يعتصر الهواء
من صورٍ تتحرَّك
ثكناتٌ وحدها تراقب دخانَ السرِّ
سيأخذكَ الأمر لحصارٍ باهت
تتابع جنازاتٍ تدفن العراءَ وتتلوَّى كذئبٍ
فقدَ عينيه، كجمجمة تحتسي الانفجار
ذاتَ غيابٍ
كنتَ تستيقظ على مقربة من حشدٍ
آمنٍ بذنوبه
تقلي أظافركَ بيضةَ النزوح للهشيم
كأنه زمن آخر نعيشه بمحض صدفة
فنبكي لأنه ليس لنا،
كأننا سقطنا بالخطأ في مكانٍ
لا وجود له
وعلينا أن نثرثر بلغةٍ يفهمها الغرابُ
الذي
لن
يدفنَ
جريمةً
لم
نقترفها
بعد.


*نص: الكيلاني عون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى