‏امرأة مستفزة – أحمد سالم

‏انتصرتُ على امرأة مستفزة بالوقوع في حبها. لم أحاول كتابة رسالة قصيرة أتفقد أحوالها، أو تمرير أغنية بذلاً لبدء محادثة مسبوقة النوايا. لأني ببلاهة كنت سأقول: مرحبا، هذه الأغنية سقطت منك، أو يحسن بك الاستماع إليها لأنها مسكونة بالوحدة. لم أعرف أيضا ماذا تحب، أو تكره، وما إذا كان اسمي يلوح في أفق رهيف أثناء شرودها.

‏أتقفّى نبرتها حين ترفض أمراً ما، لأنني لست متأكدا كم بدا الاعتراض رقيقاً ويحثّ على إلحاح لا نهائي، مثل ترددي. ألمّح لها بصمت عن نيّتي في الاعتراف، أنتظر -لو خطأً- أن تناديني باسم شخص آخر، لأحلّ مكانه في أبدية مستعارة.

‏أحب امرأة مستفزة

‏حتى الآن

‏”بكل هذا التعقيد الفاتن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى