بانوراما وأثير صوت محَوزق – بهاء إيعالي

“لا شيء ملفت. إن لم يكن الماء الشحيح في الصهريج القديم ذي الخرزة المتفجرة، حروف جسمك في معرضِ الشمس. شمسٌ غائبة”. جاك دوبان (ترجمة الخضر شودار)

لم يكن الصمت، ولا المساء
كان صوتي في شقوقِ تلك الليلة المخيفة
يهمسُ أغنيته الأخيرة قبل النوم
يشرُّ صوته كقطراتِ ماءٍ
من حنفيَّةٍ معطَّلة
فوق ذاك الهواء البارد كالساطورِ فوق العظام.

فوق وجعِ النجمةِ المتقاتلةِ مع الغيمة
كان أثيره البانوراميّ
يزمجرُ كثعبانٍ قبيل رحيله.

كان يبكي
يحاولُ أكلَ أصابعه
وهو يعلمُ
أنّ أصابعاً أخرى ستنبت مكانها
حينما يجاورُ قضبان احتقاره.

لم يكن الصمت الذي مشى في بحر خوفي كالمسيح
ولا أزيز القطار الذي قصفني ببقايا أوراق الخريف.

كان صوتي-فقط…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى