برتولت بريشت – نشيد الأنهار

المسيسيبي العجوز يجيش

يجرف مواشينا وحتى الأرض.

ويذهب للجحيم بحثالة الملاكين

التي تستعديه علينا سنةًًًً بعد سنة.

ونحن الذين اختفت حقولهم- وهذا

امرُ لايُغتفر-.

نروضه عندما يزول المسيطرون عليه.

.

نَهْرناا الغانغيس يجري في الهند

هناك حيث يجري يعم الخصب

وهناك حيث يجري تعم المجاعة

ولكن الحالة لاتبقى كذلك ابداً.

نحن الذين زرعنا حقول الرز

وروينا الوادي

نعرف ان اليوم الذي تعود فيه الغلال لنا قريب.

النيلُ نهرنا يجري في مصر

معابدُ وقصور تطل عليه

والعبودية عمرها ست الاف سنة

لكن عمرها لن يطول اكثر.

نحن الذين شيدنا البيوتَ

وكومْنا الحجر واحدا فوق الآخر

نعلم انه قادم اليوم الذي..

نحل فيه بهاا.

.

بلدنا الصين !نهرنا اليانغتسي!

كل الارض التي يسير عبرهاا‘

حتى البحر‘ تعود لنا..

حيث يجري نذهب للعمل بسرور

ونهرنا هو الآخر يعمل جذلاً

وما كان دائما مُلكنا.

كان لابد من نضال مرير:

الجاروف تتقدمه

الراية الحمراء.

.

يا أُمنا الفولغا ايتها الحبيبة!

لنين ابنُكِ .لم يتردد طويلا .

ُولم تعُد تُسمع اهزوجةُ الملاْحين الآرقاء.

والآن تزمجراغاني المحرْكات

.

مدينتنا اسمها ستالينغراد

وعدو العالم تهاوى هنا.

اضربوه مثلنا اينما صادفتموه!

نهرنا الآمازون وأن كان يجري بلا شك..

في البرازيل غير انه يعود..

للولايات المتحدة الامريكية

انه هائل وقوي ويعمل ..

للسادة الذين ما رآهم ابدا.

غير اننا عاهدنا انفسناعلى

انه سيعمل في يوم..

ليس ببعيد من اجلنا

نحن الذين وُلدنا هنا.

*

ترجمة: د. ممتاز كريدي

من مجموعة قصائد كُتبتْ بين 1947و 1956

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى