حسين مردان _ زرع الموت

إبليس والكأس والمأخور أصحابي

نذرت للشبق المحموم أعصابي

من كلّ ريّانة ِ الثديين ضامرة ٍ

تجيد فهم الهوى بالظفر والناب ِ

وقع السياط على أردافها نغم ٌ

يفجّر الهول من أعراقها السود ِ

تكاد ترتجف الجدران صارخة ً

إذا تعرّت ْ أهذا الجسم للدود ِ

صفراء تصطرع الثارات في دمها

من كلّ عرق ٍ بسُمّ ِ الأثم محتقن ِ

تمتص من شفتيّ َ الروحَ في نهَم ٍ

وتزرع الموت َ أسنانا على بدَني

تلتذ بالصفع لا باللثم ـ عاهرة ٌ

في لحمها الغض إشباع ٌ لمحروم ِ

تئن كالوحش مطعونا إذا اشتبكت ْ

ساق ٌ بساق ٍ ومحموم ٍ بمحموم ِ

أضمها وبودي لو اُمزقـّها

ليهدأ اللهب المسعور في كبدي

نشوى تنام على صدري مرددة ً

فـُـدِيت َ يافوهة البركان من جسد ِ

دم ٌ ونار ٌ وأشلاء ٌ ممزقة ٌ

وأضلع ٌ صاخبات ٌ تشتكي التعبا

هذا هو الحُبّ ُ: جرحٌ غائرٌ ويَدٌ

خبيرة ٌ وصراع ٌ يعلك العصبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى