دوريان لوكس – تقبيل – ترجمة : ضي رحمي

يتبادلون قبلة، 
على مقعد الحديقة
على حافة سرير قديم
عند مدخل الكنيسة أو بداخلها.

.

يتبادلون قبلة
بينما تضج الشوارع بالبالونات أو الجنود، 
بالجراد أو القصاصات الملونة،
بالماء أو النار أو الغبار.

.

يتبادلون قبلة، 
على مدار قرون
تحت الشمس أو النجوم
أسفل شجرة ميتة
أو في رحاب مظلة بين الأطلال.

.

يتبادلون قبلة، 
بينما يحمل المسيح صليبه
ويلقي غاندي خطاباته، كرصاصة تشق طريقها 
في الهواء صوب قلب طيب لطفل.

.

يتبادلون قبلة، ممتدة، عميقة
قبلة رحبة، تستكشف
صمت اللسان، وسكون الحلق، 
قبلة تتوق لجسد حي.

.

قبلة لا تتوقف أبدًا، 
لا لحوادث السيارات
ولا لسقوط القنابل
لا لبكاء المواليد حال اصطدامهم بالهواء الأبيض
ولا لانحناء موتسارت فوق صحن الحساء
أو ستالين لزهور حديقته.

.

يتبادلون قبلة ليبدأ العالم من جديد.
يتبادلون قبلة، حتى تتورم شفاههم، 
حتى تغدو ألسنتهم الغليظة
براعم رقيقة تمتص الرحيق الحلو.

.

أود لو صدقت أنهم يتبادلونها إنقاذًا للعالم،
لكنهم لا يفعلون.
كل ما يعرفونه إلحاح الرغبة، والحاجة، 
ييشتبكون، يلتصقون كزهور
تنغلق على نفسها وتنفتح، تتلاصق أسنانهم، 
يفعلون ما ينبغي عليهم فعله للإفلات مما هو
أسوأ، يحبسون الكلمات القاسية بالداخل، يشتهون
خطايانا.

.

في هذا العالم المتصدع،
يمارس العشاق هذا الفعل البسيط الفريد الكامل
يتشبثون ببعضهم
يتبادلون قبلة.

.

زر الذهاب إلى الأعلى