ديلان توماس – لا تكن مهذباً في تلك الليلة الفاصلة – ترجمة عبير الفقي

لا تكن مهذباً في تلك الليلة الفاصلة.

على العجز أن يشتعل ويحتد في ختام اليوم؛

ثر، ثر ضد فناء الضوء.

.

رغم أن الحكماء عند نهايتهم يعرفون أن الظلام حق،

لأن كلماتهم لم تسرب أي بريق، هم

لا يستسلمون بتهذيب في تلك الليلة الفاصلة.

.

الرجال الصالحون، الموجة الأخيرة بالجوار، يبكون الآن بوضوح

أعمالهم الواهية التي ربما كانت سترقص في خليج أخضر،

يثورون، ويثورون ضد فناء الضوء.

.

الرجال الجامحون الذين قيدوا وهم يغنون للشمس في رحلة،

وتعلموا، بعد فوات الأوان، أنهم حزنوا عليها بذات طريقتها،

لا يستسلمون بتهذيب في تلك الليلة الفاصلة.

.

الشيوخ، الموشكون على الموت، الذين يرون ببصر أعمى

أن العيون العمياء يمكن لها أن تحترق مثل الشهب وتكون سعيدة،

يثورون، ويثورون ضد فناء الضوء.

.

وأنت، يا أبي، هناك فوق ذلك التل الحزين،

تًلعن، وتُبارك، الآن مع دموعك الوحشية، أُصلي.

أن لا تكن مهذبًا في تلك الليلة الفاصلة.

فثر، وثر ضد فناء الضوء.

نص: ديلان توماس

ترجمة: عبير الفقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى