رشا عمران – قذيفة

لا أعرف لماذا يدق اليقين بابي بهذه القوة
مع أنني منذ مدة طويلة تجاورت أنا والوهم
صرنا نسهر معا كل يوم
وفي الليل ننام على نفس السرير
قد نتعانق
وقد ينام كل منا على جنب مختلف
لكن أنفاسنا تمشي بإيقاع واحد
لفرط حزنه
يبلل الوسائد تحت رأسينا
وحين نستيقظ في الصباح نكمل حياتنا معا كجارين لا تؤرقهما مشاكل الحياة
إذ أن جاري الوهم هادئ ولطيف ويعرف كيف يمتص نوبات غضبي
ماالذي حدث إذا كي يدق اليقين بابي بقوة أرعبتني؟
حين فتحت له الباب
أجلسني على كرسي صغير
وسمح للوهم أن يحضن ظهري
ثم وضع سلكا طويلا أسفل الجرح الذي يحاوط قلبي وعلقه بقذيفة حارة واختفى
جارا وراءه القذيفة وقلبي
أما أنا فكنت أراقبه بجسد مجوف في الصدر
ومحمي في الخلف بوهم يبلل ظهري لفرط ما به من الحزن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى