رنيم نزار – النجاة من حب امرأة الجوزاء جحيم

cc3b151eaa1a03bf76d0e268ffa2017a 1 رنيم نزار - النجاة من حب امرأة الجوزاء جحيم

هذه ماهية أن تكوني بلهاء 
وتصطادين بكل مرة 
وكل رجل جديد
وجهه!

الجميع في هذه المدينة
في الطرقات يصبحون 
عصافير 
تحلق، تزقزق، وتزين المشهد
فقط عندما سيقول حبيبي الضال
أحبك!

أحبك 
التي لم تنضج بعد 
ولن يقولها 
هي مفتاح الفرح الذي لن يأتي!

ثرثرة الذكرى 
على جسد العجوز 
من هنا مرت قبلة 
ومن هنا لمسة 
تقول بينما ينهمر 
جلدها المترهل!

كلهم عادوا
الي
بجملة واحدة 
من هروبهم 
النجاة من حبك جحيم!

شيئاً فشيئا صرت 
أكثر ميلا لأماكننا السرية 
مثل صدري مثلا.

ينضج الدحنون 
حتى بين السنة الموت
في القبور 
تزدهر الازهار بلا أي 
احساس بالاثم

تزهرين بكامل بريقك 
أمام الملأ 
الوردة التي لن يكره 
عبيرها أحد 
الا إن الشخص الوحيد 
الذي أردت أن تكوني بين يديه 
اعمى…

أنا بيت لضال هارب
وسادة لمتعب شاق
شاطئ لغريق يحتضر
وكنز لفقيد راحل
ووجه لعاشقة ميتة
وارتواء لعطش صائم
انا لست رنيم
رنيم الطريق والحريق والعطش والكنز والبيت 
لست رنيم أبدا
أنا الضياع.

الشعراء يتبعهم الغاوون 
أنا رنيم 
ولست أحد
ايها الكون 
لا ترسل لي المزيد 
أريد ان اكون لأحدهم فقط 
سفينة نجاة..

في مشهد لا يغيب
أبي 
ودار من جدران متينة 
يفتح صدره الواسع 
لطلقات الغدر 
خشية ان يمس اظفر احدانا 
خدش 
هذا المنزل الذي جداره 
صدر أبي!

هذه الهالات تحت عينك 
ليست سواد
هذه دموع الشوق 
وأرق منسي!

انا بخير 
لدي قهوة 
وطعام لا يدخل فمي
وماء 
وبيت 
وسرير 
لكن قلبي يرجف وكأنه في حوض ماء 
ماء خارج للتو من قطعة ثلج
دونك!

اشعر 
وكأن الكون غرفة انفرادية 
لقلبي والحزن..

يرى الموت 
بسير الي دون ان يلتفت 
ويرى النيران تشتعل في وجهي 
ولا يهتم 
ويرى الحزن يسكن قلب هو يملكه 
ولا يحارب 
الصمت دليل النسيان!

الحب يكبل اجنحتي 
الحزن وحده يجعلني اصير رماد..

لطالما اعتقدت ان كلمة احبك 
هي محبس أتلذذ بلمسه 
يجعلني ملكك 
اذا 
صمتك 
مقبض الحديد الذي يقيد يداي 
من التحرر

الشمس 
ذكرى نضوج الحزن 
في صدر الكون 
الكون امرأة وحيدة 
قضت الليل عارية 
تنتظر سقيا رحمة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى